أكتوبر 25, 2020 نصيحة 0 تعليقات

الإبداع والابتكار في مكان العمل

خاص- الصناعي السوري

كان مفهوم الإبداع  الى وقت قريب مرتبطا فقط بالكتاب والرسامين و الموسيقيين و أمثالهم  في المهن الفنية. ولكن مع الضرورة المتزايدة  لصقل  العلامة التجارية ، انتقلت الحاجة إلى التفكير الإبداعي من الفنون الى الأعمال اليومية . بالإضافة إلى ذلك ، دور انتاج المنتجات التي تميز نفسها عن منافسيها في السوق . حيث غالبا ما تكون الاختلافات من الصعب الحصول عليها  دون درجة عالية من الإبداع سواء في الابتكار و التسويق.

ونتيجة لذلك ، أصبح من الشائع الآن بالنسبة للشركات – كبيرها وصغيرها – الاعتماد على السياسات التي تعزز الإبداع وبالتالي تعزيز الابتكار. ولكن ما هو المقصود من الإبداع ؟ وكيف يمكن تسخيره  بشكل فعال ؟

الإبداع هو عملية عقلية واجتماعية تستخدم لتوليد الأفكار والمفاهيم  والتجمعات التي تؤدي إلى استغلال الأفكار الجديدة . الابتكار بكل بساطة يتم من خلال العملية الإبداعية ، حيث يكلف الموظفون باستكشاف نتائج مربحة للمسعى الموجود  أو الممكن ، والذي عادة ما ينطوي على توليد وتطبيق خيارات بديلة لمنتجات  وخدمات الشركة. هذه الرؤية الإبداعية هي نتيجة مباشرة لتنوع فريق العمل  – على وجه التحديد – الذين يمتلكون سمات ووجهات نظر مختلفة .

من المهم أن نلاحظ أن الابتكار هو عادة ليس  ظاهرة تحدث بشكل طبيعي . انه مثل النبات يتطلب المواد المغذية الصحيحة ليزهر، بما في ذلك استراتيجيات وأطر فعالة تعزز مستويات متباينة من التفكير. على سبيل المثال، من خلال دعم تبادل مفتوح للأفكار بين الموظفين على جميع المستويات يمكن المساعدة  على إلهام الأفراد وتوفير أماكن العمل للابتكار.

لذا يجب على المشرفين ، إدارة العملية الإبداعية  وليس محاولة ادارة الإبداع نفسه . لأن الإبداع عادة لا يحدث حصرا في رأس الفرد ولكن هو نتيجة للتفاعل مع السياق الاجتماعي.

في هذا النظام ، الحوافز لها أهمية قصوى – بدءا من المكافآت المادية  مثل التعويض النقدي وصولاً للمعنوية ، بما في ذلك الارتياح الشخصي  والمشاريع الاجتماعية