الميزة المطلقة و الميزة النسبية Absolute & Comparative Advantage

خاص الصناعي السوري .

الميزة المطلقة والميزة النسبية مفهومان مهمان في الاقتصاد والتجارة الدولية ويؤثران  إلى حد كبير في كيفية ولماذا تخصص الدول والشركات الموارد لإنتاج سلع معينة.

تصف الميزة المطلقة سيناريو يمكن فيه لدولة أو شركة  ما تصنيع منتج بجودة أعلى ومعدل أسرع لتحقيق ربح أكبر مما يمكن أن تحققه  شركة أو بلد منافس آخر.

تختلف الميزة المقارنة من حيث أنها تأخذ في الاعتبار تكاليف الفرصة البديلة عند اختيار تصنيع أنواع متعددة من السلع بموارد محدودة.

ما هو الفرق بين الميزة النسبية والميزة المطلقة؟

الميزة المطلقة

إن التمايز بين القدرات المتفاوتة للشركات والدول لإنتاج السلع بكفاءة هو الأساس لمفهوم الميزة المطلقة. تنظر الميزة المطلقة في كفاءة إنتاج منتج واحد. يساعد هذا التحليل البلدان على تجنب إنتاج منتجات من شأنها أن تسفر عن طلب ضئيل أو معدوم ، مما يؤدي إلى خسائر. يمكن أن تلعب الميزة أو العيب المطلق لبلد ما ، في صناعة معينة ، دورًا مهمًا في أنواع السلع التي يختار إنتاجها.

على سبيل المثال ، إذا كان بإمكان كل من اليابان وإيطاليا إنتاج سيارات ، ولكن يمكن لإيطاليا إنتاج سيارات رياضية بجودة أعلى وبمعدل أسرع مع ربح أكبر ، يُقال إن إيطاليا تتمتع بميزة مطلقة في هذه الصناعة بالذات.

في هذا المثال ، قد يكون من الأفضل لليابان تكريس الموارد والقوى العاملة المحدودة لصناعة أخرى أو أنواع أخرى من المركبات ، مثل السيارات الكهربائية ، التي قد تتمتع فيها بميزة مطلقة ، بدلاً من محاولة التنافس مع كفاءة إيطاليا.

ففي الوقت الذي  تشير فيه  الميزة المطلقة إلى قدرات الإنتاج الفائقة لكيان ما مقابل كيان آخر في منطقة واحدة ، فإن الميزة النسبية تقدم مفهوم تكلفة الفرصة البديلة.

الميزة النسبية

تأخذ الميزة النسبية نظرة أكثر شمولية ، من منظور أن بلدًا أو شركة  لديها الموارد اللازمة لإنتاج مجموعة متنوعة من السلع. تكلفة الفرصة البديلة لخيار معين تساوي الفوائد المفقودة  التي كان من الممكن تحقيقها باختيار بديل متاح بالمقارنة.

بشكل عام ، عندما يتم تحديد الربح من منتجين ، يقوم المحللون بحساب تكلفة الفرصة البديلة لاختيار أحد الخيارات على الآخر.

على سبيل المثال ، افترض أن الصين لديها موارد كافية لإنتاج الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر. يمكن للصين إنتاج 10 أجهزة كمبيوتر أو 10 هواتف ذكية. تحقق أجهزة الكمبيوتر ربحًا أعلى. لذلك ، فإن تكلفة الفرصة البديلة هي الفرق في القيمة المفقودة من إنتاج هاتف ذكي وليس جهاز كمبيوتر. إذا كانت الصين تكسب 100 دولار للكمبيوتر و 50 دولارًا للهاتف الذكي ، فإن تكلفة الفرصة البديلة هي 50 دولارًا. إذا كان على الصين أن تختار بين إنتاج أجهزة كمبيوتر على الهواتف الذكية ، فستختار أجهزة الكمبيوتر.