الأهداف الواقعية للشركات

الاتفاق على أهداف واقعية هو الدرس الأول الذي يجب على المشاريع الوليدة تعلمه . الأهداف الواقعية تشكل العمود الفقري لشركتك وهي أهم جزء من خطة العمل السنوية لمشروعك. الأهداف الأكثر شيوعا للمشاريع هي الإيرادات، والأرباح، وحجم المبيعات وأهداف النمو. الفشل في تحديد أهداف واقعية سواء متحفظة جدا أو طموحة جداً لها نتائج كارثية على شركتك.  الكاتب  Leo Sun يبين لك في هذا المقال  كيف يمكنك تخطيط  أهداف واقعية ؟

أهداف محافظة  مقابل أهداف طموحة

إذا كان لديك الاختيار بين أهداف محافظة وأهداف  طموحة ، اختر دائما االأهداف الطموحة . على سبيل المثال، يمكن لشركتك وضع أهداف محافظة للايرادات بمبلغ 100.000 دولار في السنة مع نسبة ربح 5%  أي 5000 دولار ، أو تحديد ايراد بمليون دولار مع هامش ربح  مستهدف 25٪. في حين أن الخيار الأول قد يكون أكثر أمنا وأكثر واقعية ، توقف قليلاً واستمتع بفكرة الخطة الثانية الأكثر طموحا. أخذ خطة طموحة وتشذيبها وصولا الى أبعاد أكثر واقعية هو أكثر إنتاجية بكثير من البدء مع خطة محافظة والفشل في تحقيق أهدافها المحدودة . لتشذيب الأهداف الطموحة وتخفيضها لمواصفات واقعية، يجب عقد اجتماع مع جميع الإدارات في شركتك  لتبادل الأفكار وقياس الجدوى من أهدافك المتوقعة.

الأرقام ليست كل شيء

بعد وضع الأهداف الواقعية المحددة للإيرادات والأرباح ، من المهم أن نتذكر أن ما يصلح من الناحية النظرية على الورق يمكن أن يفشل فشلا ذريعا عند تطبيقه على القوى العاملة البشرية. يمكنك  تحقيق أهدافك العالية، إذا عمل موظفوك اثنتي عشرة ساعة يوميا، و حصلت على كل شيء تماماً  من المحاولة الأولى. ولكن ما مدى واقعية ذلك ؟ موظفوك سوف يثورون قبل تحقيق أهداف النمو الخاصة بك. تحديد أهداف تستند ببساطة على المحاسبة دون مراعاة القلق من استنفاد قوة العمل الخاصة بك هو مجرد سوء إدارة. إذا كنت في حاجة إلى الضغط على موظفيك، قدم لهم تعويضات واقعية على تحقيق الأهداف المحددة. إذا كان العاملون لديك مقتنعون بأن تحقيق أهدافك ستستفيد منه الشركة (وأنفسهم) أيضا، فانهم سيكونوا أكثر ميلا لمساعدتك على تحقيق أهدافك .

كن ذكياً

كن ذكياً مع أهدافك.حدد أهدافا طموحة وشذبها ، وتأكد من أن حجم العمل مقبول لموظفيك. تفاوض مع الموظفين للحصول منهم على حماس  أكثر.ولاتبالغ في  توقعاتك.