نوفمبر 30, 2016 مالية ومحاسبة 0 تعليقات

هل التضخم يفيد المقرضين أو المقترضين

التضخم يمكن أن يفيد المقرض أو المقترض، وهذا يتوقف على الظروف. إن زادت الأجور مع التضخم، وإذا كان المقترض أخذ المال قبل حدوث التضخم فهو يفيد المقترض. وذلك لأن المقترض لا يزال يدين بنفس المبلغ من المال، ولديه الآن المزيد من المال لتسديد الدين . هذه النتائج هي أقل فائدة للمقرض إذا كان المقترض يستخدم اموال اضافية لتسديد ديونه.

التضخم يمكن أن يساعد المقرضين في عدة طرق، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بقرض جديد لم يسلم  للمقترض.  الطريقة الأولى عند ارتفاع الأسعار الأمر الذي يعني أن المزيد من الناس يطلبون القروض  لشراء سلع باهظة الثمن خاصة إذا لم تزدد أجورهم، مما يؤدي  إلى زيادة في عدد المقترضين. يضاف الى ذلك فإن  ارتفاع أسعار تلك المواد يحقق للمقرض كسب المزيد من الفوائد  على سبيل المثال، إذا ارتفع سعر التلفزيون من  1500الى  1600 دولار بسبب التضخم، فإن المقرض يحصل على  المزيد من المال لأن فائدة  10٪ على 1600 $ هي أكثر من 10٪ على 1500 $. بالإضافة، فإن 100 دولار اضافية وجميع الفوائد الاضافية قد تستغرق مزيدا من الوقت للسداد عند انخفاض الأسعار مما يعني مزيدا من الأرباح للمقرض وذلك بفضل التضخم.

اذا زادت الأسعار، وكذلك الحال بالنسبة لتكاليف المعيشة فإن  الناس ينفقون المزيد من المال للعيش وبالتالي سيكون لديهم مال أقل لسداد الديون خاصة إذا لم يكن هناك زيادة  في الأجور هذه تفيد  المقرضين لأن الناس بحاجة الى مزيد من الوقت لتسديد ديونهم السابقة، وهذا يتيح  للمقرض الحصول على  المزيد من الفائدة على الأموال. ولكن هذا قد يأتي بنتائج عكسية إذا نتج عنه ارتفاع معدلات التخلف عن السداد.