مارس 21, 2024 0 تعليقات

القيادة الحقيقية

مصطلح “القائد ” يستخدم بشكل مفرط ، الآن يمكن وصف أي شخص يقوم  بدور القيادة بالقائد . ولكن هناك  فرق كبير بين قائد  يمارس االقيادة وبين آخر مجرد يحمل اللقب.من هو القائد الحقيقي وما هي صفاته وكيف يتصرف وما هي النتائج التي يحققها ؟ هذا ما يتناوله الكاتب Ryan May فيما يلي:      

الأمثلة المتنوعة عن القيادة كثيرة، تتراوح بين قائمة فورتشن 500 إلى قائمة فورتشن 100  التي تصنف أفضل الشركات التي تعمل في مجالها . على الرغم من أن كل من هاتين القائمتين تحتوي على شركات ناجحة للغاية، هناك فرق واضح في كثير من الأحيان بالطريقة التي تدار فيها . ففي حين تركز القائمة الأولى على النموذج الأكثر تقليدية للربحية (التوجه نحو الربح)  تسعى القائمة الأخرى لتقديم نهج أكثر حداثة للمشاريع بالقادة الذين يسعون جاهدين لإبراز أفضل ما لدى  موظفيهم  وهي العملية التي بدورها تمكن هؤلاء الموظفين من  المساهمة في المنظمة بشكل خلاق أكثر وتدفع  بحد ذاتها تدفع لنجاح المشروع. وهذه العملية تبدأ من القمة .

تعريف القائد الحقيقي

هناك عدد غير محدود من الطرق لوصف سمات القائد الحقيقي. ومع ذلك، مع الأخذ بعين الاعتبار التركيز الجديد على الشركات المذكورة أعلاه، فإن القيادة في هذه المنظمات تمارس من خلال ما يمكنها القيام به للأشخاص الآخرين ، وعلى هذا النحو، غالبا ما يمتلك القادة الحقيقيون  الصفات التالية:

الاستعداد  الدائم للاستماع واتخاذ القرارات على أساس التنوع في وجهات النظر

الممارسة كمرشد أو مدرب، على عكس أولئك الذين يعطون الأوامر

منح الثقة  لنجاح المرؤوسين (بدلا من قبوله لأنفسهم)

التمكين والتقوية من خلال توفير حرية الحكم على وظائف الشركة

تنوير العاملين من خلال التطوير والتعليم، سواء على أساس التجربة الشخصية للقائد أو الموارد الخارجية

الهام الآخرين من خلال مستوى من المعتقدات الشخصية بالمشروع

تحفيز الناس من خلال التعزيز الإيجابي والمكافآت

القيام بالقيادة من خلال القدوة

خدمة الناس والبحث عن أفضل اهتماماتهم

خدمة الآخرين من خلال التمكين

الصفات المذكورة أعلاه فيها شيء مركزي واحد هو: الناس. وهذا التركيز على الناس هو الذي يبدوالحافز لدى  العديد من القادة الأكثر نجاحا، من المدربين الرياضيين حتى أصحاب المشاريع التجارية. القادة الحقيقيون غالبا ما يمتلكون قدرة فطرية لرؤية ما في آخرين أكثر مما قد لايراه الآخرون في أنفسهم . القائد الحقيقي يزرع الأفضل في الناس وهو حقا يريد أن يراهم ناجحين .

ينظر الى القائد الحقيقي أيضا كناصح ، لأنه يقدم التمكين من خلال توفير الموارد، وتمكين الآخرين لتحقيق الخيارات والاحتمالات التي لم بفكروا فيها من خلال اتاحته التعليم والتطوير الخارجي أو الداخلي. في هذا السيناريو، القائد محفز  لتحرير المرؤوسين بدلا من السيطرة عليهم، وبالتالي خلق البيئة الأكثر تعاوناً التي تؤدي إلى الابتكار، والقدرة التنافسية والنجاح الشامل.

رغم أن هذا النهج هو غير عملي بالنسبة  للجيش أو تنفيذ القانون، حيث اتباع الأوامر من القائد المستبد أمر الضروري نظرا للطبيعة السرية للمعلومات في كثير من الأحيان ، على العموم، القادة الحقيقيون في العالم المددني  يسعىون  جاهدين لمساعدة الآخرين على التعلم والنمو والتطور بتحريرهم من القيود التي تجرهم إلى الخلف . وبذلك، فإن هؤلاء الأفراد يلهمون  حالة طبيعية  من الولاء كما هو في قائمة  أفضل 100 شركة للعمل وبما  يؤدي إلى نجاح لا شك فيه