دروس من الشطرنج لتحسين التسويق

عندما تبتعد عن التكنولوجيا وتركز فقط في على أساسيات التسويق، سترى أنها في مجموعها تشبه كثيراً لعبة الشطرنج. في هذه المقالة يبين الكاتب  Phil Frostهذه الشبه وما يعني ذلك بالنسبة لخطتك  التسويقية  .

لا يمكنك الفوز بنقلة واحدة

إذا كنت تحصل على أي شيء آخر من هذا المقال، أتمنى أن تتذكر هذا القسم. لم يفز أحد في أي وقت مضى بمباراة الشطرنج بخطوة واحدة. انه ببساطة مستحيل. الحركات المبكرة في مباراة الشطرنج (مثل تحريك  البيادق) تضع  الأساس للتحركات المستقبلية لربح أو خسارة  المباراة. وينطبق الشيء نفسه على التسويق الرقمي. أنت لن تطلق حملتك التسويقية وتبدأ على الفور بالهيمنة على  السوق بين عشية وضحاها. انها سوف تتطلب العديد والعديد من الحركات.

عندما تكون قد بدأت للتو بالتسويق الرقمي، فإنه من الأفضل أن تضع في ذهنك أنك تبني الأساس. بعض التحركات (مثل إضافة مواد جاذبة  لموقعك الالكتروني والبدء بإصدار نشرة البريد الإلكتروني) قد تبدو غير فعالة حتى في البداية. ومع ذلك، سترى في وقت لاحق أن تلك التحركات المبكرة أدت في نهاية المطاف إلى نجاحك.

أنت بحاجة إلى استخدام جميع القطع

عندما كنت تتعلم لعبة الشطرنج كان عليك أن تبدأ حتما لصالح بضع القطع. على سبيل المثال، أنا أحب  قطعة الفيل لأنه يتحرك قطريا في جميع المجالات. أشخاص آخرون يحبون الأحصنة أو البيادق ، والجميع يحب الوزير لأنه يمكن أن يتحرك في أي اتجاه. كما يمكنك أن تتخيل، عندما تفضل قطعة واحد أو اثنتين، فإن خصمك يمكن كسب ميزة كبيرة عندما يخرج لك  تلك القطع من لوحة الشطرنج . بالإضافة الى ذلك، ستكون  محدوداً في عدد الاستراتيجيات التي يمكنك استخدامها. ومن الواضح أن أفضل لاعبي الشطرنج في العالم هم الذين يتحكمون بكافة القطع ذلك لأن كل قطعة لديها مجموعة من نقاط القوة ونقاط الضعف التي تحتاج إلى استخدامها لصالحك. وبالمثل، كل تكتيك تسويقي يأتي مع إيجابياته وسلبياته، وأنت لا تريد أن تقتصر على تكتيك واحد. الشركات التي تهيمن على الانترنت هي تلك التي تعلم كيفية استخدام مختلف أساليب التسويق الرقمية كلها.

من الممكن التضحية بالبيادق

درس آخر مهم  في لعبة الشطرنج هو فن التضحية. لاعبو الشطرنج المبتدئون يحاولون تجنب فقدان القطع بجميع التكاليف، الأمر الذي يؤدي حتما إلى زوال. انهم  سوف يحاولون  تجنب فقدان بيدق  من أجل الحفاظ على الوزير أو الملك .بالإضافة الى ذلك، لاعبو الشطرنج المبتدئون عليهم معرفة كيفية التفكير ببضع خطوات إلى الأمام ليروا أن التضحية بقطعة واحدة من قطعهم  يمكنها  منحهم ميزة كبيرة. فن التضحية أمر بالغ الأهمية في مجال التسويق أيضا. في العديد من الصناعات، ستجد غالبا أن كبار المعلنين هم  في الواقع يضحون بمبيعاتهم الأولية. أعني أنهم  يفاضلون بين البيع أو ربما فقدان المال من أجل الحصول على العميل. للمسوقين  المبتدئين يبدو هذا جنوناً لماذا تستمر في الإعلان عندما تفقد المال من البيع الأولي؟ حسنا، لأن هذه الشركات تفكر بخطوتين أو أكثر إلى الأمام في عملية مبيعاتهم. أنهم يعرفون أنهم يمكن التضحية بمبيعات المنتجات والخدمات  الأولية لأنها سوف تؤدي في النهاية الى مبيعات أكثر ربحية. على سبيل المثال، مركز معالجة صحي يمكن أن يعلن  عن اجراء الفحص الأولي والمعالجة بأسعار منخفضة للغاية (حيث أنها من المستحيل أن تكون مربحة) لأنه يعرف أن العديد من تلك الزيارات الأولية سيتم تحويلها  في نهاية المطاف إلى زيارات متكررة وعلاقات مربحة مع المرضى.